samedi 21 février 2015

خاف أن يجرح مشاعرها فمادا فعل



يحكى أنه في أحد الأيام تزوج رجل من امرأة جميلة لدرجة لا يمكن وصفها، وكانا يحبان بعضهما البعض أكثر من حب روميو لجوليات وعنتر لعبلى وقيس ليلى، وعاشا مع بعضهما عيشة هنية يتمناها أي زوجين في هذا العالم.




وفي أحد الايام حدث ما لم يكن متوقعا، حيث أصيبت الزوجة الجميلة بمرض يسبب الدمامل في البشرة ويشوه المريض لدرجة كبيرة جدا، حتى أتى اليوم المشؤوم أين شعرت الزوجة بأن المرض ينتشر في جسمها ويسرق منها جمالها الساحر، وفي ذلك الوقت كان زوجها مسافرا في رحلة عمل، فكانت تفكر كيف ستواجهه عندما يعود، وكيف سيكون رد فعله.


وعندما عاد الزوج الى البيت فوجئت زوجته بأنه أصيب بالعمى، وقد أخبرها أنه تعرض لحادث في سفره جعله يفقد بصره.


وبهذا أعزائي أكمل الزوجان أربعين سنة بكل حب وود ودون مشاكل، بما أن الزوجة لم تخبر زوجها بمرضها، وحتى الزوج أصيب بالعمى وما عاد يبصر ماحوله، وأكمل سنين زواجه معها وهو يراها دوما ملكة جمال الكون.


وفي أحد الأيام جاء قضاء الله وقدره وتوفيت الزوجة، فحزن الزوج حزنا شديدا وبكى عليها بكاء غزيرا، فتوجه مع أهل قريته الى المقبرة ودفن زوجته وهو يحملها على يديه للمرة الأخيرة في حياته.


وبعد انتهاء مراسيم الدفن ورحيل كل الحاضرين، قم الزوج وخرج من المقبرة فنادى عليه رجل سائلا إياه عن مكان ذهابه،فرد عليه أنه متجه لبيته، لكن الرجل رد عليه بحزن على حالته سائلا غياه كيف يذهب للمنزل وهو أعمى، وزوجته هي من كانت تقوده.


المفاجأة كانت برد الزوج أنه ليس بأعمى بل يبصر ماحوله، وانما كان قد تظاهر بالعمى خوفا على مشاعر زوجته أن لا يجرحها، فقد كانت له نعم الزوجة وخشى أن تحرج أمامه بمرضها بتظاهر بالعمى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire